ما من شهوة أودعها الله بالإنسان إلا جعل لها قناة نظيفة تسري خلالها :
أيها الأخوة الكرام، هناك نقطة دقيقة بالإسلام وأنا أخاطب الشباب، ليس هناك حرماناً، ما من شهوة أودعها الله بالإنسان إلا جعل لها قناة نظيفة تسري خلالها، الدليل:
﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ ﴾
المعنى المخالف: الذي يتبع هواه وفق هدى الله لا شيء عليه، بالإسلام لا يوجد حرمان، إياك أيها الشاب أن تتوهم أنك إذا التزمت هذه محرمة وهذه محرمة، ما من شهوة أودعها الله بالإنسان إلا جعل لها قناة نظيفة تسري خلالها، في مكان سكني في دمشق لي جار من علماء القرآن الكريم، زرته مرة وصل عمره إلى المئة والاثنتين، قال لي: عندي ثمانية وثلاثون حفيداً، معظمهم من حفاظ القرآن الكريم، وأطباء، أنا خطر في بالي أن هذا الهرم المبارك بدأ برجل وامرأة- سامحوني بهذه الكلمة- وكان بينهما علاقة جنسية وفق منهج الله، تزوجها فأنجب أولاداً، والأولاد جلبوا له الكنائن، والبنات جلبوا له الأصهار، الصف الأول هو وزوجته، الصف الثاني بناته وأزواجهن وأولاده وزوجاتهن، الصف الثالث ثمانية وثلاثون حفيداً، قلت مرة: هذا الهرم المبارك من سببه؟ علاقة جنسية وفق منهج الله، لذلك أحب أن أؤكد لكم أنه ما من شهوة أودعها الله في الشباب وفي الكبار أيضاً إلا جعل لها قناة نظيفة تسري خلالها، أي إياك أن تتوهم أن في الإسلام حرماناً، لكن هناك تنظيماً:
﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ ﴾
المعنى المخالف الذي يتبع هواه وفق هدى الله لا شيء عليه.