![]() |
أخطر حدث مستقبلي مغادرة الدنيا :
الإنسان بضعة أيام، أو بضع ساعات، أو بضع دقائق، أو بضع ثوان، عمرك بالثواني، انظر إلى الساعة تحركت حركة واحدة نقص عمرك، الإنسان بِضْعَةُ أيام، كلما انقضى يومٌ انقضى بِضْعٌ منه، ما الذي يحصل؟ الشاب حينما ينشأ لا يدخل الوقت في حسابه كثيراً، يأكل، يشرب، ينام، لكن بعد سن معين بعد تجاوز الخمسين أو الخامسة والخمسين أو الستين، يشعر أنه سوف يموت وإن كان الموت بعشر سنوات، أو بسنة، لكن ألف الناس أن معترك المنايا بين الستين والسبعين، البطولة أن تعد لهذا الحدث الخطير، لأن معظم الناس يعيشون حاضرهم ويعيشون ماضيهم، لكن قليل منهم من يعيش المستقبل، أخطر حدث مستقبلي مغادرة الدنيا، شيء بديهي إنسان عنده بيت ثمنه ستمئة ألف دولار لا يوجد عنده غيره، لا سمح الله ولا قدر، صار معه مرض عضال بغير أستراليا هنا يوجد تأمين صحي، قيمة العمل الجراحي ثمن بيته لا يتردد لحظة واحدة في بيع البيت، وإجراء العمل الجراحي، يتوهم أنه يعيش بضع سنوات أخرى، لأن الوقت ثمين جداً ضحى ببيته، بالشيء الوحيد الذي يملكه، معنى ذلك أنت بِضْعَةُ أيام كلما انقضى يومٌ انقضى بِضْعٌ منك، لذلك ورد في الأثر أن الجنازة حينما تمشي روح الميت ترفرف فوق النعش وتقول: يا أهلي، يا ولدي، لا تلعبن بكم الدنيا كما لعبت بي، جمعت المال مما حلّ وحرم، وأنفقته في حله، وفي غير حله، فالهناء لكم والتبعة عليّ، فو الذي نفس محمد بيده، لو يرون مكانه، ويسمعون كلامه، لذهلوا عن ميتهم ولبكوا على أنفسهم.