آية أخرى من آيات الله الدالة على عظمته

 

آية ثانية: الأرض تدور حول الشمس في مسار إهليلجي - أي بيضوي - وهذا الشكل له قطر أصغر وقطر أطول، إذا وصلت إلى القطر الأطول، وهي باتجاهها نحو القطر الأصغر ما الذي يحصل؟ حينما تقل المسافة بينها وبين الشمس بحسب قانون الجاذبية تزداد الجاذبية، هناك احتمال أن تنجذب الأرض إلى الشمس، فإذا جُذبت إليها تبخرت في ثانية واحدة، وانتهت الحياة ولم تبق سيدني ولا أستراليا، ما الذي يحصل؟ الأرض مادة صلبة غير عاقلة، الله عز وجل يرفع سرعة الأرض فتنشأ قوة نابذة تكافئ القوة الجاذبة، فتبقى في مسارها، ضع وعاء فيه ماء وقم بتدويره لا ينسكب، صار هناك قوة نابذة، الآن الأرض عندما تصل إلى القطر الأطول المسافة زادت بين الأرض والشمس، وبحسب قانون التجاذب مع ازدياد المسافة تضعف الجاذبية، فلئلا تتفلت من جاذبية الشمس، وتنتهي الحياة كلياً، لأن الحرارة تصبح مئتين وسبعين تحت الصفر، تنتهي الحياة إذا انجذبت وتنتهي الحياة إذا تفلتت، عندئذ تخفض سرعتها فتنشأ قوة نابذة أقل تكافئ القوة الجاذبة الأقل، فتبقى في مسارها، الآن اقرأ قوله تعالى:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا ﴾

[ سورة فاطر: 41 ]

 معنى الزوال هنا ليس التلاشي إنما الانحراف، ما دام هناك بطء في السرعة ورفع السرعة بقيت الأرض على مسارها، هذه آية من آيات الله الدالة على عظمة الله عز وجل.